دور مجتمعي يعكس رؤية إنسانية
في إطار التوجيهات الرئاسية الرامية إلى دعم الفئات الأكثر إحتياجاً وإنطلاقاً من الدور المجتمعي لوزارة الداخلية جاء الإحتفال بيوم اليتيم لهذا العام ليؤكد أن الأمن لا يقتصر فقط على حفظ النظام بل يمتد ليشمل رعاية الفئات التي تحتاج إلى دعم معنوي وإنساني في مقدمتها الأطفال الأيتام.
تحرص وزارة الداخلية سنوياً على المشاركة في هذا اليوم المميز الذي يحتفل به في الجمعة الأولى من شهر أبريل من خلال تنظيم فعاليات تهدف إلى إسعاد الأطفال ورسم الإبتسامة على وجوههم ويأتي ذلك في سياق تعزيز قيم التكافل الاجتماعي وبث روح الأمل في نفوس هؤلاء الصغار ليشعروا بأنهم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري.
لم تكتفِ وزارة الداخلية بتنظيم إحتفالات رمزية بل إمتدت جهودها لتقديم دعم حقيقي للأطفال الأيتام إنطلاقاً من إدراكها لأهمية مد جسور التواصل بين أفراد الشرطة والمجتمع فقد تم إصطحاب عدد من الأطفال إلى المحال التجارية الكبرى لشراء ملابس جديدة في خطوة تهدف إلى إدخال البهجة إلى قلوبهم وإشعارهم بالاهتمام والرعاية.
ولم يكن ذلك سوى البداية إذ أقامت الوزارة إحتفالية كبرى بنادي المنيل لضباط الشرطة حيث تم إعداد برنامج ترفيهي متكامل للأطفال شمل جولة نيلية ليستمتعوا بجمال الطبيعة في أجواء من البهجة والمرح كما قدمت الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات عروضاً ترفيهية وتوعوية أعقبها توزيع الهدايا على الأطفال الذين عبروا عن فرحتهم الغامرة بهذه المبادرة.
وقد إنعكس أثر هذه الإحتفالات على نفوس الأطفال الذين وجدوا في هذا اليوم فرصة للخروج من أجواء دور الرعاية والإندماج في المجتمع بطريقة تعزز ثقتهم بأنفسهم وتشعرهم بالأمان الاجتماعي.
يأتي إحتفال وزارة الداخلية بيوم اليتيم في إطار فلسفة تقوم على ضرورة تكاتف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لدعم الفئات الأكثر إحتياجاً وخلق بيئة يشعر فيها الأطفال الأيتام بأنهم ليسوا وحدهم بل تحيطهم مظلة من الرعاية والاهتمام.
وقد لاقت هذه المبادرة إشادة كبيرة من القائمين على دور رعاية الأيتام الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الإيجابي الذي تقوم به وزارة الداخلية في دعم هؤلاء الأطفال سواء من خلال الإحتفالات السنوية أو المبادرات الممتدة التي تستهدف توفير بيئة آمنة وداعمة لهم.
إن ما قدمته وزارة الداخلية في يوم اليتيم هو جزء من نهج متكامل يعكس التزام الدولة بدعم الفئات الأكثر إحتياجاً ويؤكد أن الأمن الحقيقي لا يقتصر على تطبيق القوانين وحفظ النظام بل يشمل أيضاً تحقيق العدالة الإجتماعية ومد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة.
ويمثل هذا اليوم فرصة لتذكير المجتمع بأهمية العطاء حيث يمكن لكل فرد أن يسهم ولو بجهد بسيط في إدخال السعادة على قلوب الأطفال الأيتام فالتكافل الإجتماعي ليس مسؤولية الدولة وحدها بل هو واجب على كل فرد قادر على تقديم الدعم ولو بكلمة طيبة أو لفتة حانية.
المصادر:
الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية
التسميات
رائج الآن