بين الكاميرا والچيم كيف تميز مؤمن حسام في عالمين مختلفين

 من التحديات إلى النجومية في عالم اللياقة والأزياء

مؤمن حسام

كتبت/ ساندي

في عالم يمتلئ بالتحديات يبرز بعض الأشخاص بقوة إرادتهم وعزيمتهم التي لا تنكسر حيث يرفضون الإستسلام للظروف ويصنعون من الصعوبات سلالم يرتقون بها نحو القمة ومن بين هؤلاء يبرز إسم مؤمن حسام عبد العزيز شاب لم يتوقف عن السعي خلف أحلامه رغم كل العوائق التي واجهته.

بدأت رحلته بشغف كبير تجاه اللياقة البدنية والتصوير حيث وجد في التمارين الرياضية متنفساً يساعده على تجاوز الضغوط الحياتية 
لم يكن الأمر مجرد إهتمام عابر بل أصبح جزءاً من هويته وكان يؤمن بأن الرياضة لا تعطيك فقط مظهراً جيداً بل تمنحك قوة نفسية وقدرة على مواجهة أي تحدٍّ ولكن مثل أي حلم لم يكن الطريق مفروشاً بالورود فقد واجه العديد من العثرات التي كادت أن تجبره على التراجع لكنه كان دائماً ينهض ليكمل رحلته.

منذ سنواته الأولى في هذا المجال بدأ مؤمن يلفت الإنتباه بجسمه الرياضي وقدرته على التعبير أمام الكاميرا فبدأت العروض تأتيه من بعض المصورين الذين كانوا بحاجة إلى وجه جديد لعلاماتهم التجارية في البداية لم يكن يحصل على مقابل مادي بل كان يقبل التصوير فقط ليحصل على صور إحترافية يستطيع إستخدامها للترويج لنفسه حيث كانت مرحلة صعبة أن يضطر للسفر لمسافات طويلة لحضور جلسة تصوير واحدة وأحياناً يتحمل تكاليف التنقل من جيبه الخاص لكنه كان يدرك أن كل هذه التضحيات ليست سوى إستثمار في مستقبله.

مع مرور الوقت بدأ يكتسب خبرة أوسع في عالم عرض الأزياء وبدأت الشركات تدعوه للعمل بمقابل مادي وكانت أولى خطواته الحقيقية في هذا المجال عندما شارك في مسلسل العتاولة ثم في إعلان مدينة زيد التابع لرجل الأعمال نجيب ساويرس والذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي فكانت هذه اللحظة فارقة في حياته حيث بدأ يشعر أن جهوده بدأت تؤتي ثمارها لكن النجاح لم يكن يعني الراحة بل كان عليه أن يعمل أكثر ليحافظ على مكانته ويتقدم للأمام.

رغم أنه وجد نفسه في مجال عرض الأزياء لم يكن يرى نفسه بعيداً عن عالم اللياقة البدنية حيث كان شغفه الحقيقي يكمن في التدريب الرياضي ولم يكن يهتم فقط بمظهره بل كان يؤمن أن القوة الحقيقية تأتي من الداخل قبل أن تظهر على الجسد لكن رحلته في اللياقة البدنية لم تكن سهلة فقد خاض العديد من العمليات الجراحية التي أجبرته على التوقف عن التدريب لفترات طويلة وكان هذا الأمر محبطاً بالنسبة له خاصة أنه في كل مرة يعود إلى التمارين كان عليه أن يبدأ من جديد لكنه لم يكن يسمح لهذه العقبات بأن تكسره بل كان يعود أقوى في كل مرة.

كان حلمه منذ البداية أن يحقق نجاحاً كبيراً في المجال الذي يحبه وكان يرى في عالم البيزنس طريقه نحو تحقيق الإستقلال المالي فكان يؤمن أن النجاح الحقيقي لا يأتي فقط من العمل الجاد بل من القدرة على التفكير كرائد أعمال وإستغلال الفرص بطريقة ذكية ولم يكن يريد أن يكون مجرد عارض أزياء أو مدرب رياضي بل كان يريد أن يبني إسمه كمؤثر حقيقي في هذا المجال.

لكن مع كل النجاحات كانت هناك تحديات لم يتوقعها ومن أحد أكبر هذه التحديات كان نظرة الناس لما يفعله كثيرون لم يتقبلوا فكرة أن يكون شاباً في هذا المجال وكانوا يوجهون له إنتقادات لاذعة سواء في محيطه الإجتماعي أو حتى على وسائل التواصل الإجتماعي حيث كان البعض يقللون من قيمة عمله وآخرون يرون أن النجاح في هذا المجال لا يعتمد فقط على الموهبة بل على العلاقات والمعارف لكن مؤمن لم يكن يسمح لهذه الآراء بأن تؤثر عليه بل كان يتجاهلها تماماً ويستمر في التركيز على أهدافه.

لم يكن فقط يتعامل مع إنتقادات الآخرين بل كان عليه أيضاً التعامل مع الإستغلال الذي واجهه في المجال حيث كان الكثيرون يحاولون إستغلاله سواء من خلال تقديم عروض غير عادلة أو من خلال جعله يعمل بدون مقابل مادي بحجة أنه لا يزال في بداية مشواره لكنه تعلم بسرعة أن يضع حداً لهذا الإستغلال وأصبح يختار أعماله بعناية ويرفض أي شيء لا يضيف إلى مسيرته.

أحد أكبر التحديات التي واجهها كان حلمه بأن يصبح بطلاً في رياضة المصارعة حيث كان لديه شغف كبير بهذه الرياضة وكان يريد أن يصل إلى مستوى عالمي لكنه واجه مشكلات صحية منعته من تحقيق هذا الحلم فقد كانت لديه مشاكل في القلب والجهاز التنفسي جعلته غير قادر على خوض أكثر من جولة واحدة في أي مباراة مما كان يجعله يخسر إذا لم يتمكن من إسقاط خصمه بسرعة كان هذا الأمر محبطاً له لكنه لم يستسلم بل قرر أن يركز على المجالات الأخرى التي يمكنه النجاح فيها.

أكثر ما كان يؤمن به هو أن المظهر وحده لا يكفي في مجال عرض الأزياء بل الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً كان يرى أن أي شخص يمكن أن يكون مميزاً بطريقته الخاصة وأن الجمال لا يرتبط فقط بمقاييس معينة بل بالشخصية والطريقة التي يعبر بها الإنسان عن نفسه حيث كان يعرف أن الثقة بالنفس هي العامل الأساسي في النجاح وكان دائماً يعمل على تعزيزها حتى عندما كان يشعر بالضعف.

كان لديه رغبة قوية في إجراء بعض عمليات التجميل ليس لأنه لم يكن راضياً عن شكله بل لأنه خضع لعمليات سابقة تركت آثاراً على جسده كان يريد أن يصل إلى مرحلة يستطيع فيها المشاركة في بطولات كمال الأجسام لكنه كان يدرك أن الأمر يحتاج إلى وقت وموارد مالية كبيرة.

لم يكن يخشى الإنتقادات لكنه كان يعرف كيف يرد عليها عندما يكون ذلك ضرورياً ولم يكن يسمح لأحد بأن يقلل من قيمته أو يحبطه وكان دائماً يواجه أي شخص يحاول التقليل منه فلم يكن فقط قوياً جسدياً بل كان يمتلك شخصية قوية لا تسمح لأحد بالسيطرة عليه.

أحد الأشياء التي كان يركز عليها دائماً هو الحفاظ على التمارين والنظام الغذائي الصحي كان يعلم أن اللياقة البدنية لا تتعلق فقط بالمظهر بل بالصحة العامة والشعور بالقوة والثقة وكان يؤمن أن النظافة الشخصية تلعب دوراً كبيراً في الحياة وأن الإعتناء بالمظهر لا يقل أهمية عن أي شيء آخر.

كان الضغط النفسي من أكبر العقبات التي واجهها لكنه تعلم كيف يتعامل معه فقد كان يعلم أن أي ضغط نفسي يمكن أن يفسد أي شيء يفعله وكان يحاول دائماً أن يحافظ على توازنه العاطفي وهو أحد الأشياء التي ساعدته في ذلك كانت المصارعة حيث تعلم منها كيف يتحكم في إنفعالاته ويواجه أي موقف بثبات.

لكنه كان يعرف أن النجاح لا يأتي بدون تضحيات فقد خسر العديد من الأصدقاء وتخلى عن الكثير من الأشياء التي كان يستمتع بها من أجل التركيز على أهدافه حيث كان يعرف أن الوصول إلى القمة يتطلب تقديم تضحيات كبيرة لكنه كان دائماً يتساءل: 
هل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟ 
كان هذا السؤال يطارده دائماً لكنه كان يجد الإجابة في كل نجاح جديد يحققه.

كان يحاول دائماً تجربة أشياء جديدة مثل تصوير الإعلانات التجارية والتي وجد فيها تجربة ممتعة حيث كان يرى أن كل فرصة جديدة يمكن أن تكون خطوة نحو تحقيق حلمه فكان يفضل جلسات التصوير على عروض الأزياء لأنه كان يشعر براحة أكبر لكنه كان يرغب في تجربة العروض أيضاً رغم شعوره بالتوتر حيالها.

كان هناك شيء واحد يزعجه دائماً وهو أن بعض جلسات التصوير كانت تتطلب منه خلع قميصه مما كان يجعله يشعر بالإحراج بسبب العمليات التي أجراها لكنه كان يحاول تجاوز هذا الشعور والتركيز على ما يمكنه تحقيقه من خلال هذه الجلسات.

رغم كل العقبات كان يرى مؤمن أن النجاح لا يعتمد فقط على الموهبة بل على العلاقات أيضاً كان يعرف أن الكثيرين وصلوا إلى النجاح بسبب معارفهم لكنه لم يكن يرغب في الإعتماد على ذلك بل كان يريد أن يصنع إسمه بجهده الشخصي.

كان يحلم بالسفر والعمل في الخارج حيث كان يرى أن فرص النجاح هناك أكبر وكان يرغب في العمل مع العلامات التجارية العالمية وأن يصبح اسماً معروفاً في هذا المجال
لكن رغم كل هذا كان هناك شيء واحد لم يكن يستطيع تحمله وهو أن يشعر أنه لا يحصل على التقدير الذي يستحقه حيث كان يؤمن أن أي مكان لا يقدر قيمته ليس المكان المناسب له وكان مستعداً دائماً للرحيل إذا لم يشعر أنه يحصل على ما يستحقه.

كان يرى مؤمن أن الشهرة مسؤولية وأن أي شخص مشهور يمكن أن يؤثر على الآخرين من خلال تصرفاته فكان يعرف أن صورته تعكس رسالة وكان يريد أن تكون هذه الرسالة إيجابية
رغم أن الشهرة جلبت له النجاح إلا أنها أثرت على حياته الشخصية حيث خسر خطيبته بسبب كثرة المعجبات في مجاله لكنه لم يكن يسمح لأي شيء بإيقافه بل كان يرى في كل تجربة درساً جديداً يدفعه للأمام.


إرسال تعليق

نرحب بجميع الآراء والتعليقات لذلك يرجى الإلتزام بالأدب وإحترام جميع الآراء.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال